عاقب رجلٌ ابنته ذات الثلاثة أعوام لأنها اتلفت لفافة من ورق التغليف الذهبية.
فقد كان المال شحيحاً و استشاط غضباً حين رأى الطفلة تحاول أن تزين إحدى العلب
بهذه اللفافة لتكون على شكل هدية !!
على الرغم من ذلك ,
أحضرت الطفلةُ الهديةَ لأبيها بينما هو جالس يشرب قهوة الصباح,
وقالت له: " هذه لك, يا أبتِ!! "
--------------------------------
أصابه الخجل من ردة فعله السابقة,
ولكنه استشاط غضباً ثانية عندما فتح العلبة و اكتشف أن العلبة فارغة.
ثم صرخ في وجهها مرة أخرى
قائلاً " ألا تعلمين أنه حينما تهدين شخصا هدية, يفترض أن يكون بداخلها شئ ما؟"
ثم ما كان منه إلا أن رمى بالعلبة في سلة المهملات ?
ودفن وجهه بيديه في حزن.
عندها ,نظرت البنت الصغيرة إليه وعيناها تدمعان
و قالت : ‘‘ يا أبي إنها ليست فارغة, لقد وضعت الكثير من القُبَل
-----------------------------
بداخل العلبة ♥ ♥
---------------
وكانت كل القبل لك يا أبي ..♥ ♥ تحطم قلب الأب عند سماع ذلك. !!
و راح يلف ذراعيه حول فتاته الصغيرة, و توسل لها أن تسامحه.
فضمته إليها و غطت وجهه بالقبل. ثم أخذ العلبة بلطف من بين النفايات
وراحا يصلحان ما تلف من ورق الغلاف المذهب
وبدأ الأب يتظاهر بأخذ بعض القبلات من العلبة ..
فيما ابنته تضحك و تصفق وهي في قمة الفرح.
استمتع كلاهما بالكثير من اللهو ذلك اليوم ،،
و أخذ الأب عهداً على نفسه أن يبذل المزيد من الجهد للحفاظ على علاقة جيدة بابنته,
وقد فعل ،،،
ازداد الأب و ابنته قرباً من بعضهما مع مرور الأعوام.
كبرت البنت و تزوجت وسافرت بعيدا عن أبيها .
وكلما شعر الأب بالإحباط,
كان يأخذ من تلك العلبة قبلة خيالية و يتذكر ذلك الحب غير المشروط من ابنته التي وضعت تلك القبل هناك !
===========================
كل واحد منا كبشر,
قد أعطي وعاءاً ذهبياً قد مُلأ بحبٍ غير مشروط من أصدقائنا و أهلنا و أقاربنا
وما من شئ أثمن من ذلك يمكن أن يملكه أي إنسان
فاذا كان لديك علبة مثلها
فاخرج علبتك واستمتع بما فيها عندما تشعر بالوحدة و الإحباط
وإن لم يكن لديك واحدة .. فلا تحزن فالوقت مازال متاحاً لك ،، كى تشترى علية و تلفها بأجمل الأغلفة
وتعطيها لكل من يشعرك بالامل و يضع بسمة على وجهك
فأنت تستحق مثل هذه الحياة ♥ ♥ ♥